عقد الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، جابر الجابري، مؤتمراً صحفياً في المسرح الوطني حول الملابسات والمزاعم التي تناقلتها الصحف ووكالات الأنباء حول عرض فيلم "محمد رسول الله".
وقال الجابري: في الوقت الذي يقدم حشدنا الشعبي وقواتنا الباسلة تضحياتهم الجسيمة ويحققون الانتصارات التاريخية, التي تلزمنا جميعا باستثمارها لتعزيز مواقع العراق في المحافل العالمية والأسرة الدولية, فوجئنا ونحن في جمهورية مصر بحملة مسعورة تقودها وسائل إعلام معروفة ومواقع الكترونية بتزييف الحقائق وتطعننا من الخلف وتسيء إلى سمعتنا ومصداقيتنا المهنية.
وأضاف: في هذا الوقت وبدلا من الاعتراف والثناء على هذه المنجزات التي تمثل امتدادا لتاريخنا المكلل بالتضحيات والتحديات, تم توظيف عملية تغيير لأعضاء مجلس إدارة السينما والمسرح في تضليل الرأي العام وتهويل الأمر إلى درجة اتهامنا واتهام المسؤولين الإيرانيين بتوزيع الرشاوي على المسؤولين العراقيين وأشاعة الفساد الإداري.
وأكد الجابري: كل هذه الأحداث والمؤامرات حدثت لمجرد عرضنا لفيلم من روائع السينما العالمية حول الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي يتعرض اليوم لأبشع الحملات المنظمة, مشيرا إلى الاتفاق الثقافي ومذكرة التفاهم بين العراق وإيران في نشر التراث والثقافة العربية والإسلامية.
وبشأن ما ورد من ملابسات واتهامات لسرقة العائد المادي لعرض الفيلم الإيراني محمد رسول الله (ص)، قال الجابري: استضفنا فيلم محمد رسول الله بدعوة من السفارة الإيرانية في بغداد وحضر العرض معالي وزير الثقافة فرياد رواندزي وعلماء من الدين وعدد من ضباط الأمن الوطني وعدد من أعضاء البرلمان، وترك الفيلم صدى طيباً لدى كل من شاهده.
وأضاف: ثم جرت المحاولات لعرض الفيلم مع منتجه الذي وعدنا خيرا، أردنا تدخل المستشارية الثقافية الإيرانية، وتم الاتفاق والتعاقد بشكل نهائي على عرض الفيلم بعد الموافقة على إدخال طرف ثالث بشأن توزيع الفيلم وليس لعرضه في المسرح الوطني فقط وبعد إلحاح مباشر منا تم الاتفاق على ذلك. بعدها تم استدعاء شركة (فضاء الأقمار) المختصة في توزيع وتسويق الفيلم مقابل نسبة للدائرة لتسديد مستحقات الشركة الإيرانية بموجب عقد رسمي، هو العقد الثاني.
ح.خ/ح.خ